طفرة كلوب مع نادى ليفربول
إدارة ليفربول يجب أن تكون مثال لعدة أندية كبرى في أوروبا وبمقدمتها مانشستر يونايتد :
- بموسمه الأول حين جاء كلوب وصل معدل نقاط الفريق معه إلى 1.65 نقطة ، لم يتم إقالته ، لم يشعر بالتهديد رغم خسارته نهائي اليورباليغ وعدم قدرته على تحسين مركز الفريق .
- بموسمه الثاني بدء باختيار لاعبيه ، جلب ماتيب من الدوري الألماني مجانًا ، جلب ماني وفينالدوم وكاريوس مقابل 80 مليون يورو كلهم وتخلى عن اسماء كثيرة مثل بينتكي وجو الين وسكرتيل .
وماذا حصل ؟ فشل بالفوز بأي لقب رغم إنه لم ينافس اوروبيًا ، قدم الفريق بعض المباريات الكارثية ، لكن إدارة الليفر وثقت به وقررت استكمال المشروع وتقليص الفجوة والصبر .
- بموسمه الثالث جلب صلاح وفان دايك وتشامبرلين وروبيرتسون وتخلوا عن بعض اعمدة الفريق مثل كوتينيو وساكو ولوكاس ليفا .
وماذا حدث ايضًا ؟ الفريق خسر بخماسية ضد السيتي وبرباعية ضد توتنهام كمثال بالدوري الذي احتل المركز الرابع به، خرج من ليستر بالرابطة مبكرًا ، خرجوا من ويست بروميتش مبكرًا بكأس الاتحاد ، لكنه وصل لنهائي الأبطال ضد الريال حين خسر بثلاثية .
صفر القاب للموسم الثالث على التوالي .
وبعد ذلك بدء الفريق انجازاته ، جلب اليسون ونابي كيتا وفابينيو وشاكيري ومينامينو وجوتا وتياغو وتسيمكاس ولويس دياز وكوناتي ، حقق بها دوري الأبطال ، الدوري الإنكليزي ، الرابطة ، كأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي ، اصبح بطابق لوحده رفقة السيتي ، ووصل اليوم لنهائي الأبطال ومنافس للسيتي ووصل نهائي كأس الاتحاد واصبح فريقه من افضل خمس فرق بالعالم ، كل هذا بسبب صبر إدارة الليفر عليه وعلى مشروعه وجلب اللاعبين الذي يريدهم ويناسبون فكره ولم يبحثوا عن لاعبين يتبعون " الشو " الإعلامي .
فريق خرج من موسم 2017/18 وهو مهزوم من اليونايتد بهدفين سجلهم راشفورد وبالذهاب فشل بالفوز عليه ، لفريق اليوم سجل على اليونايتد تسعة اهداف مابين الذهاب والإياب " مع الرحمة " ويتكلم رالف رانغنيك مدرب اليونايتد على أن الفريق بحاجة اكثر من سوق انتقالات للوصول لمستوى الليفر .
إدارة الفريق تستحق رفع القبعة لها قبل أي شيء في الليفر .
- -وعلى الرغم من أن النادى قام ببيع أهم عنصر من عناصر الفريق فى بداية المشروع وهو البرازيلى فيليب كوتنيو إلا أن النادى لم يتأثر تماماً بهذا على العكس تماماً فقد وصل هذا النادى إلى نهائى دورى الأبطال فالموسم الذى يلية مباشرةً .
- وعندما ترى تعامل يورجن كلوب مع اللاعبين وهذه العلاقة التى لا نراها إلا نادرا بين المدرب واللاعبين خصوصاً فى هذا المستوى من الإحترافية تدرك سبب نجاح هذه المنظومة التى تقريبا حققت جميع الألقاب الممكنة مع وجود منافسين كبار مع فرض شخصيتك و أسلوب لعبك الهجومى صاحب الضغط العالى الذى تقريبا لا يستطيع فريق فى العالم تنفيذة بتلك الكفائة العالية إلا ليفربول كلوب .
- -هذا ينقلنا إلى أولى تصريحات يورجن كلوب عندما استلم إدارة فريق ليفربول و هى أنة يحتاج إلى الوقت فقط لبناء هذا الفريق من جديد وفى خلال ثلاث سنوات سيكون أول لقب لهم وفعلا فى خلال الثلاث سنوات حقق هذا النادى أول لقب كبير مع هذا المدرب وهو دورى أبطال أوروبا بعدما قام بعودة تاريخة فى إياب نصف نهائى دورى الأبطال أمام نادى برشلونة عندما خسر فى مباراة الذهاب بنتيجة 3-0 و فى مباراة العودة فاز بنتيجة 4 -0 مع غياب الكثير من نجوم الفريق فى هذه المباراة و أبرزهم محمد صلاح وهذا يوضح الشخصية الكبيرة التى بناها يورجن كلوب مه هذا النادى .
بقلم المهندس / محمد عاطف
